دخلت فرقاطة بادن-فورتمبيرغ، الوحدة الأولى من فئة F125 التي بنتها شركة TKMS، الخدمة رسميًا في البحرية الألمانية، خلال حفل أقيم في 17 يونيو 2019. لكن هل هذه أخبار جيدة؟ الفرقاطات الأربع من فئة F4 هي سفن مهيبة، يبلغ طولها 125 مترًا ووزنها 150 طن. وهي تهدف إلى استبدال فرقاطات بريمن الثمانية من طراز F7200 التي يعود تاريخها إلى الثمانينيات، مع توفير دفعة تكنولوجية مهمة للبحرية الألمانية، مما يجعل من الممكن تقليل الطاقم من 8 رجل إلى 122 في المبنى الجديد، وذلك بفضل المستوى العالي من الأتمتة. .
ولكن، بعد التقسيم على 2 من عدد الوحدات، صممت السلطات الألمانية بادن فورتمبيرغ للاستخدام الحصري في المسارح منخفضة الكثافة. وبالتالي، فإن السفن تحمل فقط، فيما يتعلق بالدفاع المضاد للطائرات، نظامين من أنظمة RAM قصيرة المدى للغاية، مما يسمح بحماية السفينة فقط إذا تم استهدافها. علاوة على ذلك، ليس لديهم أي قدرة حربية مضادة للغواصات، على الرغم من أن هذه كانت المهمة الرئيسية لبريمن. أخيرًا، باستثناء مدفعها عيار 127 ملم، لا تتمتع طائرات F125 بقدرة على ضرب الأرض. في الواقع، باستثناء 8 صواريخ هاربون المضادة للسفن، والتي يجب استبدالها سريعًا بصواريخ آر بي إس 15 النرويجية، وحظيرة طائراتها الكبيرة التي تسمح لها باستيعاب طائرتين مروحيتين متوسطتين من طراز NH2، فإن هذه السفن ليس لديها القدرة على مرافقة السفن الكبرى، المهمة الأساسية لـ فرقاطات الناتو، خاصة أن قوة المحركات الموجودة على متنها تحد من سرعة السفينة. ومن ناحية أخرى، لا يوجد نقص في الأسلحة غير الفتاكة، مثل خراطيم المياه...
هندسة تذكرنا بفرقاطات Light Furtive من فئة LaFayette التابعة للبحرية الفرنسية، والتي تم استنكار افتقارها إلى التسليح مرارًا وتكرارًا، والتي يتم تحديثها حاليًا لدمج هيكل السونار، وبالتالي تتمتع بالحد الأدنى من القدرة على الحرب المضادة للغواصات.
لذلك لا يسعنا إلا أن نلاحظ المفارقة التاريخية التي تحكم تصميم الفرقاطات الألمانية الجديدة، حيث لم تأخذ في الاعتبار بأي حال من الأحوال تطور التهديدات في أوروبا والعالم على مدى السنوات العشر الماضية. بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص الطاقة على متن الطائرة سيعيق بالضرورة التطورات المحتملة التي تهدف إلى تصحيح عيوب المباني. سواء كان ذلك طوعيًا أو عرضيًا، فإن هذا الافتقار إلى التمييز من جانب السلطات الألمانية ليس مطمئنًا، حيث تنشر الدولة كنوز الإقناع لتصبح محور الدفاع الأوروبي، في حين أنه من الواضح أنها لا تملك تصورًا متماسكًا للمخاطر والتهديدات التي تستهدف الآن القارة القديمة.